الحوثيون يستهدفون مخيماً للنازحين غربي تعز اليمنية
الحوثيون يستهدفون مخيماً للنازحين غربي تعز اليمنية
أفادت مصادر محلية في اليمن بأن ميليشيات الحوثي أطلقت وابلًا من الرصاص من أسلحة رشاشة على وادي الحناية في قطاع الكدحة، والذي يضم مخيمات مصغّرة لعشرات الأسر النازحة جراء قذائف الجماعة على قراهم القريبة من خطوط الاشتباك، وفقا لقناة “اليمن” الفضائية.
وأضافت المصادر أن بعض تلك الأعيرة سقطت في محيط المخيم؛ ما أثار الرعب والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال، في حين لم تسجل أي إصابات.
وتواصل عناصر الحوثي هجماتها ضد الأحياء السكنية والمدنيين في مختلف مناطق محافظة تعز المحاصرة منذ ثماني سنوات، متسببة بمقتل وإصابة آلاف المدنيين ومفاقمة معاناتهم الإنسانية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد أفادت وكالة الأنباء اليمنية، بأن أفراد ميليشيا الحوثيين المدعومين من إيران استهدفوا مخيماً للنازحين في منطقة العبدلة بمديرية مقبنة، وأسفر القصف عن إصابة 3 أطفال بإصابات خطيرة ووالدة اثنين منهم وتم إسعافهم لتلقي العلاج.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.